رام الله – العهد - اتهم الناطق باسم الحكومة الفلسطينية الدكتور غسان الخطيب اليوم الحكومة الاسرائيلية باتباع سياسة 'الابتزاز' برفضها تحويل العائدات المالية الخاصة بالضرائب الى السلطة الفلسطينية.
وقال الخطيب في تصريحات له ان اسرائيل وعلى الرغم من كل الدعوات الدولية والاوروبية لم تتراجع عن قرار عدم تحويل هذه المستحقات والذي سيؤدي وقفها الى عجز السلطة الفلسطينية عن صرف رواتب موظفيها.
ودعا الى زيادة الضغوط الفلسطينية على الاسرائيليين للعودة عن قرارهم مؤكدا 'ضرورة التوقف عن توجيه الاتهامات لبعضنا البعض بالمسؤولية عن هذا الموضوع والذي تتحمل مسؤوليته اسرائيل'.
وكان مسؤولون من نقابات تمثل موظفي السلطة الفلسطينية وجهوا اتهامات وانتقادات للحكومة التي يقودها سلام فياض بسبب العجز في الميزانية المالية الامر الذي اوقف دفع الرواتب.
ورأى الخطيب 'ان هناك حاجة الى تكثيف الضغوطات الدبلوماسية وكذلك الشعبية وغيرها على حكومة الاحتلال لتغيير موقفها واعادة اموالنا الفلسطينية التي تسرقها كما تسرق اراضينا' مشددا على 'ان السبب الوحيد لتأخر الرواتب هو السرقة الاسرائيلية لاموالنا'.
وتعهد 'باستمرار الحكومة الفلسطينية في جهودها لحل ازمة الرواتب بالحصول على بديل من اثنين اولهما نجاح المجتمع الدولي في اعادة الاموال او ان تقدم جهات مانحة عربية او اجنبية مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية بقيمة مشابهة لتلك التي اوقفتها اسرائيل'.
ونفى الخطيب ما تردد من انباء بان الاتحاد الاوروبي حول مساعدة مالية للسلطة الفلسطينية يوم امس خاصة برواتب موظفيها.
وكان رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض اكد يوم امس ان الحكومة غير قادرة على صرف رواتب موظفيها عن شهر ابريل حتى الان بسبب 'تأخير اسرائيل تحويل عائدات الضريبة للسلطة'.
على صعيد متصل اكد الخطيب ان القيادة الفلسطينية تجري اتصالات مع اطراف كثيرة من بينها مصر ودول عربية واوروبية والولايات المتحدة لحل هذا الموضوع المالي.
واعلنت اسرائيل قبل ايام قرارها وقف تحويل الاموال التي تجنيها على البضائع القادمة الى المناطق الفلسطينية والتي تحول شهريا للسلطة الفلسطينية ردا على اتفاق المصالحة الذي وقعته حركتا (فتح) و(حماس) في القاهرة.
وقررت وزارة المالية الاسرائيلية تعليق تحويل مبلغ دوري قيمته نحو 300 مليون شيكل (نحو 88 مليون دولار) من اموال الضرائب والرسوم الجمركية الى السلطة الوطنية الفلسطينية بزعم التأكد ان هذه الاموال لن تصل فى النهاية الى ايدي (حماس).
ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم امس مصر للتحرك من اجل انهاء الحصار والضغط على اسرائيل من اجل دفع مستحقات الضرائب العائدة للسلطة الوطنية لتتمكن من الوفاء بالتزاماتها تجاه ابناء الشعب الفلسطيني