أبدى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس استعداد حركته لإعطاء دولة الاحتلال مهلة سنة لما وصفه اختبار النوايا من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وقال مشعل: إن "هدفنا إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس على حدود 67 واختبرنا دولة الاحتلال عشرات المرات منذ أوسلو ومدريد لكن من أجل عيون الثورة المصرية والمصالحة وحتى لا نعطي إسرائيل أي ذريعة لإفساد المصالحة فإننا مستعدون أن نعطيها مهلة سنة إضافية لاختبار النوايا".
واستدرك مشعل قائلا: "ولكن ليس معنى ذلك أننا سنعلن الحرب بعد انتهاء هذه السنة ولكننا سنضيف أوراقا جديدة للمقاومة".
أقوال مشعل جاءت خلال اللقاء الذي جمعه بوفود من شباب الثورة المصرية التي أطاحت بنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك جرى بمنزل الإعلامي أحمد منصور واستمر لعدة ساعات.
ورفض مشعل خلال اللقاء الذي استمر ساعتين أن يهاجم النظام المصري السابق فقال: "الرجولة أن تنتقد المرء وهو في سلطته وجبروته وليس بعد أن يزول عنه ملكه، وللتاريخ فإن النظام السابق في مصر كانت له إيجابيات في الملف الفلسطيني وملف المصالحة، ولم تكن كل خطواته سلبية وجهود مصر في ملف المصالحة كانت ممتدة إلى ما قبل ثورة 25 يناير ولكن سلبيات النظام المصري السابق كانت تكوينا، ولكن عفا الله عما سلف".
يشار إلى أن مشعل كان قد أكد لصحيفة "وول ستريت جنرال" التي تصدر في القاهرة الاسبوع الماضي، وجود اتفاق بين حماس وفتح على اختيار الطرق المناسبة للصراع مع اسرائيل بما فيها العمل العسكري، حيث سيخضع ذلك لقرار مشترك بين فتح وحماس وباقي التنظيمات على اختيار الاسلوب المناسب للصراع مع اسرائيل.
كما شدد مشعل في لقاء مع "الشرق الأوسط"، أمس، على أهمية وضع استراتيجية عربية فلسطينية شاملة للخروج من حالة الجمود التي تضرب عملية السلام منذ عشرين عاما.