غزة / القدس المحتلة /بيروت / الجولان/ سما / استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر الأحد شرق مدينة غزة.
وقالت المصادر ان قوات الاحتلال أطلقت نيران أسلحتها صوب مجموعة من المواطنين بالقرب من معبر المنطار (كارني) شرق مدينة غزة مما ادى الى استشهاد شاب على الفور.
هذا ولا تزال هوية الشهيد مجهولة حتى اللحظة.
وأصيب فلسطيني برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين أطلقوا النار تجاه مسيرة شارك بها عشرات الشبان الفلسطينيين على حدود بلدة عبسان شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة إحياء لذكرى النكبة.
وأوضحت مصادر طبية أن الطواقم الطبية نقلت الشاب المصاب إلى المشفى الأوروبي القريب لتلقي العلاج.
شهداء وجرحى في الجولان المحتل ومارون الرأس
وارتقى خلال إحياء الفلسطينيين والعرب للنكبة الفلسطينية في ذكراها الـ63 عشرون شيهدًا من متظاهرين فلسطينيين وسوريين ولبنانيين، وإصابة آخرين في مسيرات على حدود لبنان والجولان المحتل.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن إسرائيل سلمت الطرف السوري اليوم 10 جثث لشبان أُستشهدوا بنيران جيش الإحتلال الإسرائيلي لدى محاولتهم عبور السياج الحدودي في الجولان المحتل.
وقالت الإذاعة إن 120 شاباً عادوا إلى الأراضي السورية في حين تواصل قوات من الشرطة أعمال التمشيط في مجدل شمس بحثاً عن شبان آخرين يرجح أن يكونوا قد بقوا هناك وذلك من أجل إعادتهم للطرف السوري.
وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مراسل القناة الإسرائيلية العاشرة قبل قليل أن قوات الأمن الإسرائيلية تحتجز عدة شبان فلسطينيين أقتحموا السياج الحدودي في الجولان بهدف التحقيق معهم.
وأضاف المراسل أن الشبان المحتجزين سيتم نقلهم إلى سوريا بعد إنتهاء التحقيق معهم بعدما تم تشخيصهم بأنهم هم من "حرضوا" على إقتحام السياج الحدودي في الجولان.
وقرر عشرات الشباب من مخيم اليرموك الذين وصلوا اليوم إلى مجدل شمس في الجولان العودة إلى سوريا وإقامة مخيم إعتصام تأكيداً على حق العودة عند السياج الحدودي في الجولان.
وأكدت مصادر مختلفة سقوط ٤ شهداء برصاص الجيش الإسرائيلي لدى عبورهم السياج الحدودي. وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيتم نقل جثث الشهداء إلى الطرف السوري عبر الصليب الأحمر.
وفي بيروت أفادت تقارير إعلامية أن 10 لاجئين استشهدوا وأصيب أكثر من 50 آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية مارون الراس على الحدود اللبنانية الفلسطينية.
وتمكن مئات الفلسطينيين الذين توجهوا اليوم الاحد الى منطقة مارون الراس الحدودية مع اسرائيل في جنوب لبنان من اختراق صفوف الجيش اللبناني والاقتراب من الشريط الشائك الحدودي, حيث اخذوا يرشقون الجانب الاسرائيلي بالحجارة ويلوحون بالاعلام الفلسطينية.
وسبق ذلك اشتباك بين المتظاهرين وعناصر الجيش الذين تصدوا لعشرات الشبان الذين ابتعدوا عن الساحة المحددة للاعتصام المقرر في ذكرى "النكبة" والواقعة على بعد كيلومتر واحد من مستعمرة افيفيم الاسرائيلية.
واضطر الجيش الى اطلاق النار بغزارة في الهواء, ومنع الفلسطينيين بالقوة من التقدم.
الا ان الشبان جددوا المحاولة بعد دقائق, وتمكنوا من اختراق صف الجيش الكثيف, ووصلوا الى الشريط حيث اخذوا يطلقون الهتافات "خيبر خيبر يا يهود, جيش محمد سوف يعود", و"بالدم, بالروح, نفديك يا فلسطين". والقوا حجارة من فوق الشريط.
وافاد شهود عن وجود آليات اسرائيلية وجنود في الجانب الآخر من الحدود, لكن بعيدا عن المتظاهرين.
ومن على منصة الاحتفال, طلب المنظمون عبر مكبرات الصوت من المتظاهرين الذين تقدموا باتجاه القوى الامنية المنتشرة في منحدر قريب من ساحة الاعتصام ليعودوا الى اماكنهم وعدم التعرض للجيش اللبناني, محذرين من خطورة وجود الغام في المنطقة ومن رد فعل من الجيش الاسرائيلي.
وكان عدد من رجال الدين ادوا الصلاة وتلوا "دعاء من اجل فلسطين" قبل بدء الاحتفال, وبعض ما جاء فيه "انصرنا عليهم يا الله, وحد صفوفنا يا الله. فرج عنا يا الله".
وعمل المنظمون بسب التوتر الناجم عن الاقتراب من الحدود, على اختصار البرنامج والكلمات في الاحتفال المعد في مناسبة "مسيرة العودة الى فلسطين" التي شارك فيها الاف اللاجئين الفلسطينيين من مناطق لبنانية مختلفة.
وتخلل الاحتفال اناشيد وطنية والادلاء ب"قسم العودة".
وكانت عشرات الحافلات المحملة بسكان المخيمات الفلسطينية من الشمال والجنوب والبقاع (شرق) انطلقت صباحا نحو مارون الراس, وكان ركابها يهتفون "الشعب يريد العودة".
وتالف الجمع من رجال ونساء واطفال, وارتدى الكثيرون الكوفية الفلسطينية.وحملت الباصات التي انطلقت من مدينة صور الساحلية اسماء قرى فلسطينية هجرها اهلها منذ العام 1948 وفي مراحل لاحقة من الصراع الفلسطيني الاسرائيلي, وبينها بيت لحم, وحيفا, ولوبيه, وام الفحم, وغيرها...
و أصيب عشرات الفلسطينيين جراء استهداف المدفعية الاسرائيلية لفعاليات ذكرى النكبة بالقرب من معبر بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة وبالقرب من معبر قلنديا في القدس المحتلة.
جرحى في غزة
وقال أدهم أبو سلمية الناطق الرسمي باسم اللجنة العليا للاسعاف والطوارئ بغزة :" ان طواقم الاسعاف نقلت أكثر (90) اصابة الى مستشفى كمال عدوان شمال القطاع".
واوضح أبو سلمية ان اصابة واحدة وصفت حالتها بالخطر وهي تخضع للعلاج في غرفة العمليات المكثفة فيما باقي الاصابات وصفت جراحها ما بين المتوسطة والطفيفة.
وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال أطلقت عدة قذائف مدفعية وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه الآلاف المواطنين كانوا يشاركون في مسيرة جماهيرية حاشدة في منطقة بيت حانون شمال القطاع لإحياء الذكرى الثالثة والستين للنكبة.
وقال الشهود إن مجموعة من الفتية يحملون أعلاما فلسطينية اقتربوا من الجانب الفلسطيني على معبر بيت حانون، إلا أن قوات الاحتلال اطلقت نحوهم اربع قذائف مدفيعة وأطلقت النار عليه من نقاط المراقبة العسكرية المنتشرة في محيط المعبر ما ادى إلى وقوع اصابات في صفوفهم.
واوضح الشهود ان المتظاهرون الفلسطينيون ما زالوا يرشقون قوات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي بالحجارة فيما تقوم قوات الاحتلال باطلاق القذائف المدفعية والرصاص الحي باتجاه المتظاهرين.
وشارك العشرات من المتظاهرين من مختلف الفصائل الفلسطينية ومتضامنين اجانب في "مسيرة العودة" التي انطلقت في شمال قطاع غزة احياء لذكرى النكبة، وتأكيدا على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم التي هجروا منها بالقوة.
هذا وجابت شوارع قطاع غزة ومنذ الصباح مسيرات شعبية حاشدة لإحياء الذكرى الـ63 للنكبة الفلسطينية، ورفع المشاركون في المسيرات الأعلام الفلسطينية والشعارات التي تؤكد على حق العودة ورفض التوطين. وفي مدينة رفح حاول عشرات المواطنين اقتحام معبر رفح الحدودي باتجاه الأراضي المصرية، إلا أن أجهزة الأمن الفلسطينية منعتهم من التقدم، واستقرت المظاهرة على بوابة المعبر الحدودي.
مواجهات واصابات في الضفة الغربية
واصيب اكثر من 80 فلسطينيا بالقرب من محاجز قلنديا في القدس المحتلة فيما تشهد كل من بلدتي سلوان جنوب الأقصى المبارك، والعيسوية ومخيم شعفاط وسط القدس المحتلة مواجهات ساخنة ومتواصلة منذ ساعات صباح اليوم بين الشبان وقوات الاحتلال.
وقالت مصادر طبية وشهود عيان، ان عددا من المواطنين اصيبوا واعتقلوا خلال المواجهات المتواصلة حتى اعداد هذا الخبر، دون التمكن من معرفة هوية المصابين.
ويشهد المدخل الشمالي الشرقي لبلدة العيسوية وسط القدس المحتلة مواجهات عنيفة جدا ضد قوات الاحتلال التي اقتحمت بعض أحياء البلدة لملاحقة واعتقل الفتيان والشبان.
وقال محمد غرابلي رئيس جمعية المسعفين العرب لـ'وفا' بأن جنود الاحتلال اعتقلوا احد المسعفين ويدعى جعفر نعيم حمدان، (17 عاما)، بعد أن خلعوا بزة الإسعاف وسلبوا حقيبته وأوسعوه ضربا.
وأضاف بأن جنود الاحتلال يمنعون اقتراب رجال الإسعاف والمصورين الصحفيين من المنطقة، لافتا إلى أن المسعفين يقدمون إسعافات أولية خاصة للمصابين باختناقات شديدة نتيجة استنشاقهم الدخان والمواد السامة المنبعثة من القنابل الدخانية والصوتية الحارقة.
وتحاول قوات خاصة ومعززة من جيش الاحتلال في هذه أثناء اقتحام حي رأس العامود في سلوان بعد مهاجمة الشبان لآليات عسكرية والمستوطنة القريبة بالحجارة والزجاجات الفارغة وإغلاقهم للشارع الرئيسي بالحجارة، فيما اشتبك الشبان مع جنود الاحتلال في حي بطن الهوى الملاصق لحي رأس العامود وهاجموا مرة أخرى نقطة المراقبة العسكرية الموجودة فوق سطح احد البنايات الفلسطينية.
وقال شهود عيان ان قوات الاحتلال تستعين اليوم وبشكل بارز وكبير بعناصر من وحدات المستعربين لتندسّ بين المتظاهرين ومن ثم القبض عليهم.
ويشهد محيط خيمة الاعتصام بحي البستان بسلوان مواجهات تمتد إلى منطقتي بئر أيوب وعين اللوزة ووادي الربابة.
من جهة ثانية، هاجم الشبان والفتيان الحاجز العسكري القريب من مدخل مخيم شعفاط وضاحية رأس خميس بالحجارة والزجاجات الفارغة ووضعوا في الشارع الرئيسي ما يعيق حركة الآليات العسكرية التي تقف بشكل مكثف على مقربة من الحاجز فيما يشبه الاستعداد لمهاجمة وملاحقة الشبان.
وتقوم قوات الاحتلال بإطلاق عشرات القنابل الدخانية السامة المسيلة للدموع والرصاص المطاطي على الشبان ولا تسمح للمصورين الصحفيين من الاقتراب من المنطقة، وأغلقت الحاجز أمام حركة المواطنين.
واعتلى عدد من الشبان الملثمين تلة بالقرب من مدخل قرية عناتا شمال شرق مدينة القدس المحتلة ورشقوا سيارات عسكرية بالحجارة، ووصلت قبل قليل العديد من الآليات العسكرية فيما يقوم الجنود بإطلاق النار ومحاولة ملاحقة الشبان عبر التلال القريبة فيما تعطلت حركة السير في المنطقة.
إلى ذلك، عززت قوات الاحتلال من تواجدها في باحة باب العمود ووسط المدينة تحسبا من انتظام طلبة المدارس بعد خروجهم من مدارسهم بمسيرات وتظاهرات لمناسبة إحياء ذكرى النكبة.
وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، اليوم الأحد، مسيرة طلابية انطلقت في المنطقة إحياءا للذكرى 63 للنكبة .
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال المتمركزة في محيط مفرق طارق بن زياد، أطلقت قنابل الغاز والصوت نحو الفتية المتظاهرين، واعتلت أسطح المنازل الواقعة في محيط حاجز 'أبو الريش' وحولتها لثكنة عسكرية، عرف منها منزل المواطن محمد عبد المطلب أبو اسنينة.
كما منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي طلاب المدارس من الوصول لمنازلهم في حي تل الرميدة وسط المدينة عبر شارع الشهداء، واعتلت أسطح المنازل عرف من أصحابها، تيسير زاهدة، وعماد أبو شمسية وآخر لعائلة العزة.
وأصيب نحو ثلاثين مواطن خلال المواجهات التي تجري منذ صباح اليوم الأحد، بالقرب من حاجز قلنديا المقام شمال القدس المحتلة.
وأوضحت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعترضت مسيرة نظمتها الحملة الشعبية لمناهضة جدار الفصل العنصري لمناسبة الذكرى الثالثة والستين للنكبة، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز تجاههم ما أدى إلى إصابة مواطنين بجروح بالرأس وعشرات آخرين بالاختناق نقلوا جرائها إلى مشافى رام الله للعلاج.