غزة- معا- دعا د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الرئيس محمود عباس إلى استخلاص العبر من عقدين وصفهما بـ "الفشل" في المفاوضات مع الاحتلال في إطار التواطؤ الدولي، والشروع الفوري في تطبيق اتفاق المصالحة الوطنية الذي تم إنجازه في القاهرة مطلع مايو/ أيار الماضي.
وقال بحر في بيان وصل "معا" تعليقا على كلمة الرئيس أمام المجلس الثوري لحركة فتح، إن الخيارات أمام "أبو مازن" باتت موصدة تماما باستثناء باب الوحدة الوطنية والتوافق الفلسطيني الداخلي، مؤكدا أن هذا الباب هو المدخل الصحيح لتصحيح الأخطاء التاريخية التي سقطت فيها قيادة المنظمة والسلطة وحركة فتح عبر الرهان الخاسر على اتفاقيات أوسلو والدور الأمريكي، وتصويب الوضع الفلسطيني الداخلي، واستنقاذ القضية الفلسطينية وإعادتها إلى مركز الصدارة الدولية من جديد، على حد قوله.
ولفت بحر إلى أن حديث أبو مازن المتكرر في الآونة الأخيرة عن ضرورة الإسراع في إنجاز المصالحة والتوافق على تطبيق آلياتها وفقا لاتفاق القاهرة في مايو الماضي، وإشارته إلى ضرورة البحث مع حركة حماس حول آفاق المستقبل الفلسطيني، يعطي مؤشرا إيجابيا ودلالة هامة ينبغي استثمارها بشكل فاعل عبر تحويل التصريحات والأقوال إلى أفعال وتطبيقات تفعل فعلها في ثنايا الواقع الفلسطيني، ويلمس آثارها كل مواطن فلسطيني.
وأكد بحر أن مفتاح تطبيق المصالحة بيد الرئيس، مشددا على أن بإمكانه طيّ صفحة الانقسام إلى الأبد، وفتح صفحة جديدة في مسيرة نضال الشعب الفلسطيني، استنادا إلى نية حماس ورغبتها القطعية في إنجاز المصالحة في أقرب وقت ممكن للتفرغ لمواجهة التحديات والمخططات "الصهيونية" الكبرى التي تستهدف شعبنا ووطننا وقضيتنا.
وجدد بحر التأكيد على أن فرص تحقيق المصالحة خلال الأيام القادمة عالية، وأن الأجواء الوطنية مهيأة أكثر من أي وقت مضى لإنجازها، داعيا إلى توفير كافة المناخات اللازمة لإنجاحها عبر وقف الاعتقال السياسي وحملات الاستدعاء وأشكل التراشق الإعلامي.