تصادف اليوم الذكرى الثالثة والثمانون لميلاد القائد الرمز ، القائد التاريخي لشعبنا الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات ' ابو عمار ' ، هذا القائد الفذّ الذي لم يصنع التاريخ الفلسطيني الحديث فحسب ، بل هو من رسم لنا ملامح المستقبل عندما كرّس بصلابة الثائر وعبر التضحيات الجِسام ثوابتنا الوطنية التي لا يمكن القفز عنها وانتشل هو ورفاق دربه المؤسسين لحركتنا العظيمة ، ' حركة فتح ' ، الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة من بين براثن مؤامرة الطمس والتصفية ، وجعل منا ومن قضيتنا الرقم الصعب في الشرق الاوسط ، الذي لا يمكن لأحد ان يتجاوزه ، واعاد فلسطين والفلسطينيين الى الجغرافيا والتاريخ وجعل من اللاجيء الفلسطيني صانعا للحدث صانعا للتاريخ .
وفي ذكرى ميلاد القائد الخالد تعاهد حركة فتح أبناء شعبنا الفلسطيني بأنها وبقيادة الأخ الرئيس محمود عباس ' ابو مازن ' رفيق درب ابو عمار والمؤتمن على الثوابت الوطنية ان تبقى وفية لاهداف القائد الرمز وان تبقى حامية للمشروع الوطني الذي صاغه ياسر عرفات ورفاقه القادة التاريخيين ، وصاغة شعبنا عبر قوافل الشهداء والجرحى والاسرى والامهات الثكلى ، وان تبقى حركة فتح امينة على القرار الوطني الفلسطيني المستقل الذي حافظ عليه ابو عمار بصلابة واستشهد وهو ممسك به .
ان حركة فتح ومعها ابناء شعبنا والمخلصين من امتنا العربية واحرار العالم وهي تحيي هذه الذكرى ، ذكرى ابو عمار ، فإنها على ثقة تامة بقدرة شعبنا العظيم على الصمود وبإرادته الصلبة التي لا تلين على مواصلة المسيرة حتى تحقيق النصر وكنس الاحتلال الاسرائيلي عن ارضنا ونيل حقوقنا الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
إن راية فتح ، راية النضال الوطني الفلسطيني ، راية ابو عمار ستبقى خفّاقة وهي اليوم بين ايدي امينة ، بين يدي القائد ابو مازن الذي يكمل بصلابة وشموخ كتابة الجملة التاريخية التي بدأها القائد الرمز ابو عمار .
المجد والخلود للقائد الرمز الشهيد ابو عمار
المجد لشهدائنا الابرار
المجد لاسرانا الابطال
نعم للعودة والحرية والاستقلال